"
next
مطالعه کتاب نفحات القرآن : اسلوب جديد في التفسير الموضوعي للقرآن الكريم جلد 4
فهرست کتاب
مشخصات کتاب


مورد علاقه:
0

دانلود کتاب


مشاهده صفحه کامل دانلود

نفحات القرآن المجلد 4

اشارة

سرشناسه : مكارم شيرازي ناصر، - 1305 عنوان و نام پديدآور : نفحات القرآن اسلوب جديد في التفسير الموضوعي للقرآن الكريم ناصر مكارم شيرازي بمساعده مجموعه من الفضلا مشخصات نشر : موسسه ابي صالح النشر و الثقافه [1377؟]. مشخصات ظاهري : ج 6 وضعيت فهرست نويسي : فهرستنويسي قبلي يادداشت : عربي مندرجات : ج 1. العلم و المعرفه في القران .-- ج 2. معرفه الله في القرآن .-- ج 3. .-- ج 4. معرفه صفات و جلال الله .-- ج 5، 6. المعاد في القرآن موضوع : تفاسير شيعه -- قرن 14 رده بندي كنگره : BP98/م7ن7 1377 رده بندي ديويي : 297/179 شماره كتابشناسي ملي : م 77-13711

معرفة صفات جمال وجلال اللَّه سبحانه

اشارة

نفحات القرآن، ج 4، ص: 7

تمهيد:

هناك ثلاث مسائل تعترضنا لدي البحث عن معرفة اللَّه سبحانه وتعالي وهي: «البحث عن ذات اللَّه» و «إدراك وجود اللَّه» و «معرفة اللَّه».

ف (البحث عن ذات اللَّه) يشير إلي دوافع معرفة اللَّه.

و (ادراك وجود اللَّه) يشير إلي مسألة إثبات وجود اللَّه.

و (معرفة اللَّه) يعني البحث عن صفاته عزّ وجلّ.

وكمثالٍ بسيط فإنّه يُمكن تشبيه البشر بالعطاشي الذين يبحثون عن الماء في الصحراء، فبعد أن يعثروا علي عين الماء فإنّهم يحاولون التعرُّف علي صفات ذلك الماء الصافي.

«البحث عن ذات اللَّه»: أمرٌ فطري تدعمه وتقويه الدلائل العقلية، فكما أنّ العطاشي ينطلقون للبحث عن الماء بدافعٍ غريزي وآخر عقليِّ نابعٍ من استدلالهم علي توقف حياتهم علي شرب الماء، فكذلك الإنسان يبحث عن الكمال المطلق المتمثل بذات الباري سبحانه وتعالي، وذلك لأنّه «أي الإنسان» مجبول علي عشق الكمال.

وكذلك بالنسبة إلي «إدراك وجود اللَّه»، فإنّه بسبب دلائله الواضحة، وبالأخص الدلائل النابعة من التفكُر بأسرار الخلق، فليس بالأمر العسير أو المعقد.

أمّا العسير والمعقّد فهو «معرفة اللَّه»، لأنّ نفس مخلوقات الطبيعة التي تُعد أفضل دليلٍ ومرشدٍ للإنسان في مسير إدراك وجود اللَّه، يُمكنُها أن تخدعه في سلوكه إلي (معرفة اللَّه)، وتجرّه إلي هاوية القياس والتشبيه الخطرة (كما سيأتي شرح ذلك فيما بعد).

ينبغي الإشارة إلي هذه النقطة أيضاً، وهي: أنّ صفات اللَّه هي عين ذاته غير متناهية وأسماؤهُ التي توضّح صفاته لا تُعد ولا تحصي أيضاً، لأنّ كل اسمٍ من أسمائه عزّ وجل يدلّ

نفحات القرآن، ج 4، ص: 8

علي أحد كمالات ذاته المقدّسة، فذاته غير محدودة وكمالاته غير محدودة كذلك، ومن البديهي أنّ الصفات الكماليّة والأسماء التي تحكي عنها لا حصر لها أيضاً، لكن مع ذلك

1 تا 330